الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد إطلاق سراحهم: إرهـابـيــون يلتحقون مجددا بالجماعات المسلحة !

نشر في  15 أكتوبر 2015  (15:35)

ما زال اطلاق سراح المشتبه بهم فى قضايا ارهابية من قبل السلطة القضائية محل جدال واسع فى مختلف الأوساط السياسية والحقوقية والامنية. ولعل هذا الجدال احتد مجددا بعد الافراج عمّا يعرف بخليتي القيروان وباردو وبالأساس محمد أمين القبلي المتهم الرئيسي في أحداث باردو الارهابية، حيث أكدت الجهات القضائية عدم توفر الأدلة التي تدين هذه المجموعة والقاء القبض على المتهمين الحقيقيين في حين تمسكت الأطراف الأمنية بتورط هذه المجموعة .

من جهة أخرى مثل اطلاق سراح الناطق الرسمي باسم أنصار الشريعة المحظور سيف الدين الرايس والحكم ببراءته بعد إيقافه من قبل فرقة مقاومة الإرهاب بالقرجاني بتهم متعلقة بالانتماء إلى تنظيم إرهابي والإعداد لعمليات إرهابية وذلك على خلفية شريط الفيديو الذي نشر على شبكة التواصل الاجتماعي وقيل أنه كان يمجد فيه تنظيم “داعش” الإرهابي بالإضافة إلى جمع تبرعات وأموال لفائدة تنظيم إرهابي، مثل صدمة بالنسبة لجل الأمنيين الذين اعتبروا أن مثل هذه القرارات والأحكام من شأنها أن تحبط العزيمة الأمنية .

متابعة منا لهذا الموضوع، تمكنت أخبار الجمهورية من الحصول على أسماء بعض الإرهابيين الذي تمّ إطلاق سراحهم كما اعتمدنا على تقرير صادر عن المنظمة التونسية للأمن والمواطن.

 بعض العناصر التي وقع الافراج عنها والتحقت مجددا بالجماعات الارهابية

ربيع السعيداني

تاريخ الايقاف:4 جويلية 2013

التهمة: إضرام النار بمتاع الغير وحرق منطقة ومقر الشرطة العدلية ونزل السيمتو ومستودع بلدي وسيارات بولاية جندوبة

تاريخ الافراج: 22 نوفمبر 2013 لعدم سماع الدعوى مع العلم أنه اعترف بما نسب إليه وجرائمه موثقة بالفيديو ليلتحق بعدها بالجماعات الارهابية وقد قضي عليه في عملية جندوبة. شارك في عملية أولاد مناع يوم 1 فيفري التي أستشهد فيها عونا الحرس عبد الحميد الغزواني وفجر البوسعيدي وعون السجون عصام المشرقي والمواطن محمد علي اللقطي

راغب الحناشي

تاريخ الايقاف: 28 فيفري 2012

التهمة: إضرام النار بمقرات سيادية وحرق منطقة ومقر الشرطة العدلّية ونزل السيمتو ومستودع بلدي سيارات بولاية جندوبة

تاريخ الافراج: 21 مارس2012 تمتع بالسراح المؤقت مع العلم أنه اعترف بما نسب اليه وجرائمه موثقة بالفيديو ليلتحق بعدها بالجماعات الارهابية وقد قضى عليه في عملّية جندوبة مع ربيع السعيداني( شارك في عملية أولاد مناع يوم 01 فيفري التي أستشهد فيها عونا الحرس عبد الحميد الغزواني وفجر البوسعيدي وعون السجون عصام المشرقي والمواطن محمد علي اللقطي)

منير هلال

ألقًي القبض عليه ضمن خلية سليمان وبعد الثورة تمتع بالعفو التشريعي العام، وقد وقع تعيينه في وزارة الفلاحة كما أنه من المزودين بمادة الأمونينر لبعض الجماعات الارهابية. وهو حاليا من القٌياديين ضمن المقاتلين في القطر الليبي

مجموعة منزل نور بالمنستير

ألقت القبض على مجموعة من الاشخاص تقوم بتدريبات عسكرية تحت إشراف المدعو بسام بودريقة بنية التحضير البدني والعسكري قصد السفر إلى سوريا. وبعد التشكيك واعتبار أن هذه المجموعة من الكشافة تم إطلاق سراحهم... ليلتحق اثنان منهم بعد ذلك بسوريا وهما إلياس لزرق ومحمد عامر المسراطي.

محمد أمين القبلي

الإرهابي محمد أمين القبلي هو متزعم خلية باردو حجزت الوحدات الأمنية بحوزته فيديو تشخيص مكان إخفاء الأسلحة بداموس جبلي كما تم العثور في هاتفه الجوال على فيديو رفقة ثلاثة عناصر إرهابية وهو رابعهم، ووجود مكافحة بالصوت والصورة لمحمد أمين القبلي مع عنصر آخر وكانا يتناقشان في التفاصيل المتعلقة بالأسلحة اضافة الى إتصالات مع اخطر الإرهابين وهذا ثابت فنيا و تقنيا. وذكر الدردوري أن القبلي التقى قبل عملية باردو بالإرهابي الذي قضي عليه أمنيا وهو لقمان ابو صخر وحدث اللقاء بولاية سيدي بوزيد.

اكثر من 1000 ارهابي في السجون التونسية

يفوق عدد المساجين الارهابيين الموجودين بالسجون التونسية حسب الاحصائيات الرسمية ال1000 سجين جزء منهم مصنف بالخطير. وتتوزع جنسيات العناصر الارهابية بالسجون التونسية الى 7 جنسيات، تونسية وجزائرية ومغربية وليبية وفرنسية وألمانية وبرتغالية.

روضة العبيدي: القضاء لا يحاكم الموقوفيين وفقا للشبهات

وفي اتصال هاتفي مع روضة العبيدى رئيسة نقابة القضاة التونسيين أكدت لنا أن كل جهة مطالبة باحترام صلاحياتها مضيفة أن مهمة الأمن تقف عند ايقاف المشتبه فيهم فيما يحدد القضاء ادانة أو براءة المشتبه فيه، وذكرت أن القضاء لا يحاكم الموقوفين وفقا للاشتباه فيهم بل بالاستناد الى أوراق الملف المتعهد به وما صاحبه من مؤيدات، وأكدت العبيدي أن موجبات الحكم تتطلب توفر ركن الاسناد وليس مجرد الشبهة وهو ما تم التعامل به مع قضايا المشتبه بهم فى قضايا الارهاب.

واستغربت روضة العبيدي من الاتهامات التي توجه للقضاة وكأن بالبعض يريد التأكيد أن القضاة متواطئون مع الارهابيين على حدّ تعبيرها، مضيفة أن هذا الاتهام خطير جدا ومن شأنه أن يحمل البلاد الى وجهة غير محمودة العواقب.

وقالت العبيدي ان نقد المؤسسة القضائية أمر مسموح به لكن الأمر المرفوض هو توفر سوء النية من خلال هذه الاتهامات، وعبرت العبيدي عن استيائها من هذا النزاع الذي لا يصب في مصلحة تونس وهو ما دفعها الى عدم الدخول في تفاصيله. كما أكدت العبيدي أن تونس لا تحتمل مثل هذه النزاعات، مطالبة بتوحد الصفوف من أجل القضاء على غول الارهاب واجتثاثه، ودعت الى وضع استراتيجية وطنية تتحد فيها كل الجهات من قضاء ودفاع وأمن لتقييم طريقة التعامل مع ظاهرة الارهاب.

سناء الماجري